يواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضغوطًا كبيرة في ريال مدريد، وسط تقارير تشير إلى إمكانية إقالته قبل نهاية الموسم الحالي. وبرغم تحقيقه لقبين هذا الموسم، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، إلا أن نتائجه الأخيرة وخسارته في المناسبات الكبرى وضعت منصبه على المحك.
صافرات الاستهجان والضغوط الجماهيرية
وفقًا لتقرير شبكة "ريليفو" الإسبانية، لم يكن أنشيلوتي يتوقع مواجهة صافرات الاستهجان من جماهير ملعب سانتياجو برنابيو. هذه الصافرات جاءت بعد أداء غير مرضٍ ضد سيلتا فيجو في كأس الملك، حيث وصف المدرب نفسه هذا الموقف بأنه "تحذير".
وترى جماهير ريال مدريد أن أنشيلوتي يتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام برشلونة في جدة (2-5) بنهائي السوبر الإسباني، إلى جانب الأداء الضعيف للفريق أمام الفرق الكبرى هذا الموسم.
موقف الإدارة من أنشيلوتي
رغم تقدير إدارة ريال مدريد للإنجازات التي حققها أنشيلوتي، يبدو أن الثقة في قدراته بدأت تتراجع. ووفقًا للتقارير، يرى الرئيس فلورنتينو بيريز والمدير العام خوسيه أنخيل سانشيز أن استمرار المدرب بات مرتبطًا بشكل مباشر بأداء الفريق في دوري أبطال أوروبا.
وقد سبق لريال مدريد أن وضع المدرب سانتياجو سولاري في حالة تأهب لتولي قيادة الفريق في أوقات الأزمات. ويبدو أن الإدارة مستعدة لتكرار السيناريو إذا تعرض الفريق لإخفاقات إضافية.
دوري الأبطال: الفرصة الأخيرة
أصبحت فرص ريال مدريد في التأهل المباشر لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا شبه مستحيلة، مما يعني احتمال خوض الفريق دور الـ32 في حال لم ينجح في إنهاء مرحلة المجموعات بشكل جيد ضد فريقي سالزبورج وبريست.
وإذا واجه ريال مدريد أندية قوية مثل بايرن ميونخ أو أتلتيكو مدريد في الأدوار الإقصائية وخسر، فإن احتمالية إقالة أنشيلوتي ستكون مرتفعة جدًا.
البديل المحتمل
بحسب "ريليفو"، فإن سانتياجو سولاري، الذي سبق له تدريب الفريق، يُعتبر الخيار الأول لتولي المهام حتى نهاية الموسم، في حال تم اتخاذ قرار بإقالة أنشيلوتي.
مستقبل مجهول
مع اقتراب ريال مدريد من خوض مباريات حاسمة في دوري الأبطال والدوري الإسباني، يبدو أن مصير كارلو أنشيلوتي سيعتمد بشكل كبير على قدرة الفريق على تجاوز هذه الاختبارات بنجاح. الإدارة والجماهير تراقبان عن كثب، وأي تعثر جديد قد يعني نهاية حقبة المدرب الإيطالي في سانتياجو برنابيو.
تعليقات
إرسال تعليق