كشف القانوني أحمد الشيخي، المتخصص في قضايا الأندية أمام الفيفا، عن مدى إمكانية قيام النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا بفسخ عقده مع نادي الهلال السعودي، وذلك بعد قرار المدرب البرتغالي جورجي جيسوس بعدم قيده في قائمة الفريق بالدوري السعودي للمحترفين، والاكتفاء بضمه في قائمة دوري أبطال آسيا.
غياب القوانين الواضحة
أكد الشيخي في تصريحات عبر برنامج "برا 18" على قناة "SSC"، أن الوضع القانوني في مثل هذه الحالات ليس محكومًا بنصوص قانونية واضحة، وإنما يعتمد بشكل كبير على واقع الحال، وحسن النية من جميع الأطراف، وسلوك النادي واللاعب.
وأوضح الشيخي أن "إذا كانت الحالة البدنية لنيمار جيدة، وكان الاستبعاد بناءً على رؤية فنية للمدرب، فإن الهلال ملزم قانونيًا بقيد اللاعب في القائمة المحلية لدوري روشن السعودي".
سوابق مشابهة
استشهد الشيخي بحالة اللاعب الإيطالي لويس فيليبي، محترف اتحاد جدة السابق، الذي قام بفسخ عقده بعد إسقاط اسمه من القائمة المحلية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وطلب محامي فيليبي وقتها إنهاء العلاقة وديًا مع النادي قبل التوجه إلى الفيفا، وهو ما تم بنجاح.
وأضاف الشيخي أن "في حال قرر نيمار السير في نفس الاتجاه، يمكنه قانونيًا فسخ عقده مع الهلال إذا لم يكن هناك أسباب طبية أو تقارير تثبت عدم جاهزيته البدنية".
موقف الهلال القانوني
شدد الشيخي على أن نادي الهلال قد يكون في موقف قانوني قوي في حال امتلاكه تقارير طبية وفنية تثبت عدم جاهزية نيمار للمنافسة في البطولات الكبرى، حيث ذكر: "هناك قضايا مشابهة في الفيفا حُكم فيها لصالح الأندية عندما قدمت تقارير موثوقة حول أداء اللاعب وكتلته العضلية ووزنه، وبالتالي إذا كانت هذه التقارير موجودة، فإن الهلال لديه أسباب مشروعة لعدم قيد نيمار محليًا، ولن يتمكن اللاعب من فسخ عقده".
السيناريوهات المحتملة
بحسب تصريحات الشيخي، فإن السيناريوهات الممكنة بشأن مستقبل نيمار مع الهلال تتمثل في:
1. التوصل لاتفاق ودي: حيث يمكن للطرفين الاتفاق على حلول وسط دون اللجوء إلى الفيفا.
2. فسخ العقد من طرف نيمار: في حال عدم وجود تقارير طبية داعمة لموقف الهلال.
3. التزام نيمار بعقده: إذا ثبتت أسباب الهلال الطبية والفنية.
الخلاصة
يبقى مستقبل نيمار مع الهلال مرهونًا بتطورات الأوضاع القانونية والفنية، حيث قد يؤدي غيابه عن القائمة المحلية إلى رحيله عن الفريق، كما حدث مع حالات سابقة، أو استمراره في حال إثبات الهلال أسبابًا وجيهة لقرار الاستبعاد.
من المنتظر أن تتضح الصورة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قرب انطلاق المنافسات المحلية والقارية لنادي الهلال.
تعليقات
إرسال تعليق