لا يزال النزاع القائم بين النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الحالي، ورئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، مستمرًا دون بوادر للحل القريب، في ظل تعقيدات قانونية وإدارية تحيط بالقضية.
مطالبة مالية ضخمة تثير الجدل
ذكرت صحيفة ليكيب الفرنسية، في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن محامية مبابي أجرت عدة محاولات للتواصل مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم للمطالبة بحقوق اللاعب المالية، والتي تشمل رواتبه ومكافآته المتأخرة، وتقدر بحوالي 55 مليون يورو.
ورغم إصرار مبابي على استرداد مستحقاته، إلا أن الاتحاد الفرنسي لا يبدو مستعدًا للتدخل في هذا النزاع الشائك، خاصة بعد إحالة إدارة باريس سان جيرمان القضية إلى الجهات القضائية، للطعن في صلاحيات رابطة الأندية الفرنسية في الفصل بمثل هذه المنازعات.
اتحاد الكرة الفرنسي يتجنب التدخل
بحسب ليكيب، فإن محامية مبابي واصلت الضغط على الاتحاد الفرنسي، حيث تواصلت مع مسؤوليه خلال الساعات الماضية للمطالبة بتوقيع عقوبات على باريس سان جيرمان بسبب تأخره في دفع المستحقات المالية لنجم ريال مدريد.
وتأتي هذه الخطوة بعد تجاهل الاتحاد الفرنسي طلبًا مشابهًا قدمه محامو مبابي في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث لم يتخذ أي إجراءات منذ ذلك الحين، وفضل البقاء على الحياد دون إصدار أي قرارات من شأنها تصعيد الموقف بين الطرفين.
القضية تتجه نحو محكمة العمل
أكدت الصحيفة الفرنسية أن الاتحاد الفرنسي يتعامل بحذر بالغ مع هذا النزاع، حيث اختار عدم التدخل المباشر، وترك المسألة للجهات القضائية المختصة، وعلى رأسها محكمة العمل، التي ستكون الجهة المخولة للفصل في القضية.
ورغم ذلك، فإن الاتحاد الفرنسي سيكون مضطرًا في مرحلة ما إلى تحديد جلسة استماع للنظر في مطالب مبابي، خاصة إذا استمرت الأزمة دون حل.
هل تصل القضية إلى ذروتها قريبًا؟
يبدو أن النزاع بين مبابي وباريس سان جيرمان مرشح لمزيد من التعقيد، في ظل تعنت إدارة النادي الباريسي وتمسك اللاعب بالحصول على مستحقاته المالية. ومع رفض الاتحاد الفرنسي التدخل بشكل مباشر، فإن القضية قد تستمر لفترة أطول، مما يزيد من الضغوط على جميع الأطراف المعنية.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذه الأزمة، سواء باللجوء إلى حلول ودية أو استمرار النزاع في أروقة المحاكم الرياضية والقضائية.
تعليقات
إرسال تعليق