وضع الأسطورة البرازيلية مارسيلو، نجم ريال مدريد السابق، حدًا لمسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم، معلنًا اعتزاله رسميًا وهو في عمر 36 عامًا، بعد مسيرة استثنائية دامت لأكثر من عقدين من الزمن.
رسالة مؤثرة من أمام "البرنابيو"
نشر مارسيلو مقطع فيديو عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه أمام ملعب "سانتياغو برنابيو"، معقل نادي ريال مدريد، حيث أعلن عن قراره قائلاً:
"حبي لكرة القدم بدأ مع جدي، فقد كان يحلم بأن أصبح لاعبًا محترفًا، وقام بكل شيء ممكن لتحقيق ذلك."
وأضاف: "عندما كنت في الـ18 من عمري، طرق ريال مدريد بابي، وجئت إلى هنا، والآن يمكنني أن أقولها بكل فخر: أنا مدريدي حقيقي."
16 موسمًا و25 لقبًا مع ريال مدريد
استذكر مارسيلو محطاته المميزة في مسيرته مع "الميرنغي"، حيث أمضى 16 موسمًا بقميص ريال مدريد، توّج خلالها بـ25 لقبًا، من بينها 5 بطولات دوري أبطال أوروبا، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ النادي.
وقال في رسالته: "هنا، إلى جانب زوجتي، أسست عائلتي، وعشت لحظات استثنائية لا تُنسى، لقد كانت رحلة رائعة مليئة بالإنجازات واللحظات السحرية في البرنابيو."
تجربة دولية حافلة مع البرازيل
لم تقتصر نجاحات مارسيلو على المستوى المحلي فقط، بل كان أحد أبرز اللاعبين في منتخب البرازيل، حيث شارك في العديد من البطولات الدولية.
وعن تمثيله "السيليساو"، قال: "اللعب لبلدي كان شرفًا عظيمًا، وسأظل أحتفظ بذكريات الميداليتين الأولمبيتين وكأس القارات."
العودة إلى فلومينينسي وإنهاء المشوار
بعد رحيله عن ريال مدريد، عاد مارسيلو إلى ناديه الأم فلومينينسي البرازيلي، حيث ختم مسيرته بشكل مشرف، وساهم في تتويج الفريق بـ3 ألقاب، أبرزها كأس ليبرتادوريس، والتي تُعد الأهم في القارة اللاتينية.
وقال عن ذلك: "كانت عودتي لفلومينينسي بمثابة رد الجميل للنادي الذي منحني الفرصة في بداياتي، وكنت سعيدًا بمساعدته على تحقيق الألقاب وترك إرث للأجيال الجديدة في استاد مارسيلو فييرا."
الوداع.. ولكن الإرث مستمر
اختتم مارسيلو حديثه قائلاً: "مسيرتي في كرة القدم تنتهي هنا، لكن لا يزال لدي الكثير لأقدمه لهذه اللعبة."
وفي لفتة عاطفية، ظهر نجله الأكبر في نهاية المقطع، في إشارة رمزية لامتداد إرثه الكروي عبر الأجيال القادمة، مما يعكس استمرار حب عائلة مارسيلو لكرة القدم.
نهاية مسيرة.. وبداية فصل جديد
باعتزاله، يغلق مارسيلو صفحة ذهبية في تاريخ كرة القدم، لكنه بلا شك سيبقى أحد أساطير اللعبة بفضل إنجازاته، شخصيته القيادية، وإرثه الكبير مع ريال مدريد ومنتخب البرازيل.
تعليقات
إرسال تعليق